من فترة وأنا أشعر بالتقصير في حق أولادي من ناحية العاطفة واللعب معاهم .. ولكن لما بدأت أسمع سلسة للأستاذ عمرو خالد إسمها الجنة في بيوتنا والحقيقة حسيت بتقصير أشد
كنت قرأت من فترة إن الأولاد بقى عندهم إنعزال إجتماعي بسبب الألعاب الإلكترونية الحديثة زي الإكس بوكس والآيباد والكلام ده .. وعلشان نرجع تاني ندخل عالمهم لازم نحاول نشوف إيه إهتماماتهم ونشاركهم فيها ولو بالكدب .. وحاولت فعلا ونزلت لعبة على الجهاز بتاعي أولادي بيحبوها وحاولت ألعب معاهم .. آل يعني بأحبها وأهتم أسمع هم وصلوا لأي مرحلة وكدة وحسيت بفرق شديد وإنهم بيحبوا ييجوا يحكوا لي عملوا إيه فيها ويشجعوني أوصل لمراحل متقدمة زيهم وأنا طبعا ما أخبيش عليكم ما أعرفش الألف من كوز الدرة في اللعبة لكن أهه أي حاجة وخلاص
لكن مشاغل الحياة بتآخدنا وبتلهينا عنهم وهم بكرة يسيبونا ويمشوا لبيوتهم ويمكن هنقول يا ريتنا لعبنا معاهم شوية .. لكن الحقيقة سلسلة الجنة في بيوتنا حلوة جدا بالنسبة لي وكل أما أسمع حلقة فيها أحن على أولادي وأتعامل معاهم بلطف وحب .. بس شوية كدة كام ساعة ويبدأوا يغيظوني بتصرفاتهم العادية لكن أنا علشان أمهم بأكون عايزاهم أحسن ناس في الدنيا وبالتالي ترجع ريما لعادتها القديمة وأرجع أزعق فيهم وأوجههم بطريقة غلط في غلط
من يومين إبني الصغير جاب الديناصورات بتاعته والعربيات وقال : ماما ممكن تلعبي معايا؟
لسه هأقول له لأ مش فاضية ومش وقته والكلام إياها بتاعي .. لكن وعدته هألعب معاه بعد ساعة
طبعا مش محتاجة أقول لكم إن في الساعة دي سألني مليون مرة هي الساعة جت علشان تلعبي معايا :)؟ ويا عيني فضل قاعد جمبي لغاية لما خلصت ولعبنا مع بعض .. وكان في قمة السعادة
بعد كدة قررت إني لما أوصلهم المدرسة هأقول لهم بأحبكم وأحرص على إني أبوسهم قبل ما ينزلوا من العربية حتى لو أنا زعلانة منهم لازم أبين لهم إني بأحبهم مهما حصل
في يوم وصلت أولادي وإبني الصغير ما لحقش يبوسني ونزل وبعد ما نزل كان زعلان أوي وقال لي كنت عايز أبوسك بس العربيات مشيت وإضطريت إني أمشي أنا كمان .. لكن فيه حاجة وجعتني في قلبي وقلت كان لازم أنزل وأبوسه حتى لو وقفت الشارع كله مش مهم
رجعت لأفاجأ بخبرين أصعب من بعض بصراحة على نفسي … واحد أعرفه هو ومراته ( أجانب) بنته عندها ١٥ سنة ماتت في حادثة شديدة وأليمة .. وخبر تاني لصديقة توفاها الله فجأة في بيتها .. الله يرحمهم جميعا
رحلت الجارة العزيزة وتركت زوج مصدوم وصغار إفتقدوا حنان الأم بدري ووالدين ملتاعين والنار تكوي قلوبهم .. الله يصبرهم ويربط على قلوبهم … بصراحة إتفاجئت وعيطت كتير مع إني ما أعرفهاش أوي لكن قلبي وجعني جدا
وقلت في نفسي ياااه أد كدة الموت قريب جدا مننا .. ممكن نموت في أي وقت .. هي حقيقة كلنا عارفينها ومستوعبينها لكن مش حاسين بيها أوي .. لأ ومش كده كمان ده ممكن أولادنا هم اللي يختفوا من قدامنا فجأة ونستشعر الحسرة – بعد الشر علينا كلنا- ونحس إننا كان نفسنا نقعد معاهم أكتر أو نخرج معاهم أو أو .. بعد الشر وربنا ما يوريها لحد لكن للأسف إحتمال وارد