السلام عليكم
إمبارح كانت الكتابة والفضفضة مؤلمة شوية بالنسبة لي نتيجة لإحساس الندم اللي كنت بأحكي لكم عليه .. بس الواحد أخد درس فعلا إن الحاجات دي ما تدخلش بيننا وبين بعض للدرجة دي أو ما تأثرش على قراراتنا بالشكل ده .. بس الدرس كان صعب الصراحة
رحلة الذهاب
زوجي الله يكرمه حجز لي طيران في يومها الساعة ٥ العصر … ولأول مرة أروح مصر بشنطة سفر صغيرة جدا جدا وهي الكاري أون اللي بنشيلها معانا في الطيارة ومفيش معايا شنط تاني ومش عارفة حطيت فيها إيه أي حاجة وخلاص المهم إني أسافر
كانت رحلة سيئة إلى أقصى حد … مش عارفة أقول لكم إيه ربنا ما يكتبها على حد فيكم يا رب … ولا يكتبها علينا تاني
نتيجة السرعة في الحجز ما إخترتش الكرسي طبعا وروحت الطيارة وإذا بي بين رجالة عن يميني وعن شمالي واحد فيهم صغير في السن وكان رفيه وملموم في الكرسي بتاعه … التاني بقى أعوذ بالله منه .. أولا قاعد واخد راحته وأنا مش في مود الخناق وقعدت أتنحنح وأتحرك وأبين ضيقي وطبعا كل أما أعمل كده يفتكر ويحاول يتلم في كرسيه بس يرجع تاني يرحرح في القعدة كأنه قاعد على كنبة بيته!!! غير كده كان فاتح خمارة قدامه والعياذ بالله والريحة تقرف
طبعا أنا غلطانة كان المفروض أسأل المضيفة عن كرسي تاني أو أتلكك وأقول لهم عندي حساسية من الخمور وريحتها ودي كانت حتخليهم ينقلوني كرسي تاني بسرعة .. بس يللا معلش مكنتش مركزة وكانت حالتي سيئة جدا جدا وطول الرحلة بأدعي وأقرأ قرآن علشان أهدى شوية
آخر ساعتين في الطيارة كنت تعبانة جدا جدا وزي ما يكون مش قادرة أقعد على بعضي فعلا خلاص هأقوم أفتح بابا الطيارة وأنزل مش قادرة أنتظر أكتر من كده
الوصول لمصر
وصلت أخيرا المطار ونزلت الطيارة وكانت أخت زوجي وزوجها منتظرين – جزاهم الله خيرا- علشان يآخدوني للجامع اللي فيه العزاء وسبحان الله الظاهر إني بكيت في الطيارة بما فيه الكفاية ولم أبكي لما شوفتهم وخرجنا للشارع أبص على الناس وعلى العربيات !!! يااه الدنيا لسه ماشية ما وقفتش!!! الناس في الشارع بتآكل وبتشرب وبتضحك و و و وعايشين حياتهم عادي كده !! طبعا أنا عارفة إن الدنيا مش بتقف علشان حد ولو كانت هتقف يبقى كانت وقفت بموت سيدنا رسول الله وهو أعظم البشر … لكن لما تكون الحقيقة واضحة وقريبة كده بتكون غريبة وصعبة فعلا
وصلت لمكان العزاء وقابلت أمي وإخوتي وعائلتي ولم أبكي … غريبة قوي فعلا .. وكنت حاسة إني في حلم
أنا فعلا داخلة عزاء والدي!!! اللي لابسين إسود دول علشان والدي أنا … مش قادرة أتخيل فعلا أو أصدق
أول يوم في البيت
عدنا إلى البيت ورفعت راسي بأبص على البلكونة كعادتي لما أوصل من السفر .. بيكون هناك واقف في البلكونة يبتسم ووجهه مشرق لأني وأولادي وصلنا من السفر وسعادته لا توصف
ما شفتهوش هناك!!! الله هو فين؟ شايفه خياله فقط.. آه صحيح ده بيقولوا مات!! فعلا
دخلت البيت وبرضه حاسة إنه هيطلع من الأوضة يقول لي حمد الله على السلامة .. لكن برضه ما طلعش… آه آه صحيح بيقولوا مات
أدخل الأوضة … ده مصحفه أهه محطوط على الكمودينوجنب السرير بس هو فين؟ ده جلبابه الأخير معلق على الشماعة .. ودي العصاية بتاعته ودي ساعته ودي الأدوية بتاعته .. يااه كل دي أدوية كان بيآخدها أول مرة ألاحظ
كل حاجة مكانها بس هو الوحيد اللي مش موجود!!! يااه هو البني آدم ما يساويش حاجة كدة .. الجمادات موجودة وهو راح خلاص كدة!!! إيه الحقيقة المرة دي … مصحفه مش بيقول فين صاحبي؟ هدومه .. أوراقه .. التليفزيون .. كل حاجاته مش بتسأل عليه .. إزاي بيشتغلوا كده عادي وهو مش موجود!! أسئلة غريبة مش كده
ليه يا رب…!!!؟؟؟
وهنا بدأت أنا بالإنهيار فعلا … وقولتها في نفسي مرارا وتكرارا … ليه يا رب؟
دي أكتر حاجة كنت بأستعيذ بك منها .. تحكم علي بيها ليه أنا عملت إيه علشان يبقى الألم جامد كده .. ألم الفراق صعب وبالطريقة دي أصعب .. الم في قلبي شديد وحسيت إني فعلا هأموت خلاص
وإستغربت نفسي جدا .. بس إسكتي أستغفر الله العظيم .. لا يسأل وهم يسئلون .. إرجعي إلي عقلك ولا تفتني
وأرجع تاني وأقول طيب يا رب كنت تخليني أشوفه يوم بس .. طيب ساعة .. طيب كنت حتى ألحق الغسل .. طب الجنازة .. طب أي حاجة .. ألحق منه أي حاجة .. أنا وصلت مصر وكان هو إختفى خلاص جسد وروح
أستغفر الله العظيم .. فعال لما يريد والكون كله قبضته يتصرف كيف يشاء … بس برضه ليه؟ أنا تعبانة ومش قادرة حتى أشرب مية .. مش قادرة أتنفس بأتمنى الموت في كل لحظة علشان أرتاح من الألم اللي في قلبي والقهر اللي حاسة بيه .. كنت يا رب خليتنا نموت كلنا مرة واحدة وخلاص
للأسف أنا صبرت عند الصدمة الأولى ولم أصبر بعدها وحدثتني نفسي وشيطان نفسي بالسوء وبسؤال ربي .. وربنا يغفر لي على كل اللي جال بخاطري ولم ينطق به لساني … سامحني يا رب … سامحني يا رب
لي عودة إن شاء الله .. إدعوا لي بالهداية والصبر
أستغفر الله العظيم خللي بالك الكلام ده فعلا خطير
بس معلش ربنا كريم وبيسامح وده تفكير كان غصب عنك من الصدمة
لا تقنطي من رحمة الله
طمعانة في كرم ربنا وإنه فعلا يعفو عني ويسامحني .. جزاك الله خيرا دينا على وقوفك جنبي ربي ما يحرمني منكم جميعا
وانا اقرأ بيكت من كلامك لان دائماً أفكر اذا توفى احد من اهلي الله يعطيهم الصحه والعافيه
وخصوصا بس باقي لي شهرين وانزل عندهم وخايفه انزل وما شوف احد من والديني
لان من اخر مره كنت عندهم ورجعت امريكا كان عندي هالاحساس ودايم استعيذ من الشيطان
معليش كتبت لك وما كان ودي ازودها عليك
بس لازم تكوني أقوى من كذا عشان أمك وأولادك و الحياه ما توقف
وكويس نزلتي لمصر في العزاء أحسن من تندمين اكثر. فكري في غيرك الي يموت احد من والدينه وما يقدر بنزل.
اصبري والله يعظم أجرك لا تقنطي من رحمه الله
الله يجمعك معه بالجنه يارب.
آه والله فعلا تعرفي أنا فكرت إن لو كان ده حصل وأنا في فترات الأزمة المادية ما كنتش عرفت أنزل وكنت إتحسرت أكتر فعلا .. الحمد لله مع المصيبة والبلاء بينزل الرحمة .. سبحانه كرمه واسع .. ما تستسلميش للأفكار السيئة وإن شاء الله تشوفي أهلك وتتمتعي بيهم يا رب دايما
وأتمنى ترجعين تكتبين زي اول صحيح انا ما اعلق بس دايم ادخل ع المدونه كل يوم.
فكري كم وحده استفادت منك وارجعي للمدونه
انا شخصيا استفدت منك ربي يوفقك و يسعدك
والله الكلام معاكم بيريحني جدا جدا ربنا يجعله في ميزان حسناتكم وإكتبوا لي بنية التفريج عن محتاج لأني فعلا محتاجة لأصدقاء زيكم
صدقني يا أميرة انا تربيت من عند ربنا تربية لو كنت فضلت أربى نفسى سنين على الشرائط والمواعظ لكن بركب يخلق من الأزمة نعمة واحنا مش حساسين انا كان جويا عدم رضا وعدم قبول القدر خيرية وشرة يراء بطريقة استغفر الله العظيم غريبة جدا
وكان ضاع الإيمان
انا فى حالة نفسية من الأحداث مريرة
انا الان فى مشكله أفزع اكتب لك ان قدر اخف من قدر
خاصة بالأول أدى انا فقدهم فى اى وقت هنا فى النمسا وعايش لا اعرف عنهم حاجه وحقيقة انا فى ظروف تقريبا مش قادره أتكلم ع أعصاب تعبانكاه جداً هون على نفسك يا أميرة انا اعرف الفراق صعب اوووى ولو مرت السنين بس
بس تخيل ان فى ناس مكروب ين اكتر وانت فأبت لاحظ اخف نفسيته ترتاح وأنتم اقتصرت يش وكأنك مشيتى مع زوجك
هتعملي ايه يعنى اى حد هي فكر كده بدل به تلك بالأول آد لوحدك وأستغفر لوالدك وتصدق له هورتا حى والأيام كفيلة تداو الجراح يا حبيبتى اعذرني لانى مشاعر متلخبطه من خوف وقلق او مش عارفة انا عانا حاسة بحاجة ربنا ما بكتبها ع حد